وَصَماتُ الغَـدرِ عَلَى القُـوَّاتْ ** ودِمــاءُ المَجــدِ لَهُـم لَعَناتْ
 
 وَشــــهيدٌ يَرقَــــى فى دَرَجٍ ** وعَــدوُّ الحَــقِّ إلى الدَّرَكـاتْ

 
 أحــــــرارُ الأُمَّـــــةِ تقنِصُهُـم ** أيدى الإجرامِ عَلَى الطُّرُقاتْ
 
 يا قاتِـــلَ أفضـــلِ أُمَّتِنـــــــا ** بُشراكَ ستُلِحقُــكَ المَثُـلاتْ
 
 يا باغـــى ذَبــحِ إرادَتِنــــــا ** لولا يُثنيـــكَ صَـــدَى الآيـــاتْ
 
 "سِيسِى" القُوَّاتِ تَوَعَّدَنا ** وعَلَى أبنــاءِ الوَطَــنِ افتــاتْ
 
 وانتهـجَ استخفـافَ عبيـدٍ ** ينسَــوْنَ سريعــاً ما قد فـاتْ 
 
 والتمـــسَ بمَكــرٍ تفويضـاً ** أن يُخمِــدَ صـــوتَ الحُـرِّيَّــاتْ
 
 أن يَطَــأَ الشَّـعبَ عِصابَتُهُ ** أن يُطعَــمَ هذا الشَّعبُ فُتاتْ
 
 وإذا بالسِّفلةِ قـد أعطَـــوا ** فِرعَــوْنَ صُكـــوكَ التفويضـاتْ
 
 فِرعَونُ الطاغى وسَحَرتَهُ ** قد قَسَمَ الشَّعبَ إلى أشتاتْ
 
 وتوَلَّـى كِــبرَ مُــــؤامــــرةٍ ** تسعَى فى مِصرَ كمـا الحيَّـاتْ
 
 أيُعيــدُ عُهـــوداً قاتِمَــةً ؟ ** أَنُسامُ الخَسفَ ؟ فَلا ، هَيهَاتْ
 
 هــل يدرِى الخَـوَنَةُ أنَّهُمُ ** فى غَدِهِـم غَرقَى بالحَسَـراتْ
 
 ثُــوَّارُ الحَــقِّ هُنا صَمَدُوا ** هُم رَمـــزُ العِـزَّةِ فى السَّاحاتْ
 
 هُم نَبضُ الشَّعبِ فلو ذَهَبُوا ** سيصيرُ الشَّعبُ معَ الأمواتْ
 
 خَرَجُـوا فى سِلمٍ واعتصَمُوا ** لِتنـــالَ كَرَامَتَهـــا الهَامـــاتْ
 
 فى "النَّهضةِ" أو فى "رابِعَةٍ" ** عُنـــــوانُ مُرابطَــــةٍ وثَبــاتْ
 
 لاهُـــمَّ بنَصـــرِكَ أيِّدْهُــم ** وأدِمْ لِقُلُـوبِهِــــمُ العَزَمــــــاتْ
 
 وادفَــع صَـولاتِ مُعادِيهِم ** وارفَـــع لِشَريعَتِكَ الرَّايـــــــاتْ
 
 ( شِعر : عُمَر عيسَى ، رمضان 1434 )
 
 
              
           
 
 
 
 
            
          
 
 
 
 
 
أضف تعليق