إعلان علوي

عودة الطوابير أمام محطات الوقود بسبب تفاقم أزمة المواد البترولية

تفاقمت أزمة المواد البترولية فى محافظات القاهرة الكبرى نتيجة نقص كميات السولار والبنزين الواردة للمحطات مما أدى إلى عودة طوابير السيارات على محطات الوقود مرة أخرى وبشكل كبير، خاصة على محطات الوقود المتواجدة على مداخل ومخارج محافظتى القاهرة والجيزة، حيث امتدت الطوابير لعدة أمتار أمام محطات الوقود فى مناطق الدقى و6 أكتوبر والجيزة والهرم، مما أدى إلى إعاقة الحركة المرورية فى هذه الشوارع.

ازمة البنزين

 


فيما اشتكى العديد من أصحاب المخابز من عدم حصولهم على السولار بمحطات الوقود نتيجة نقص الكميات، إضافة إلى حجب البعض السولار عن المواطنين خاصة فى محافظة الجيزة بهدف التلاعب فى الكميات وتهريبها إلى السوق السوداء لبيعها بأسعار مرتفعة وسط تقاعس المسؤلين فى المديرية فى مراقبة المحطات.

وقال محمود حسنى مدير مديرية التموين بالجيزة، إن نسب العجز فى المواد البترولية فى الجيزة تتمثل فى عجز 4% فقط فى السولار، فيما بلغت نسب العجز فى بنزين "80" 10% فقط، وبلغ نسبة الفائض فى بنزين 92 ،85%.

وأضاف حسنى لــ"اليوم السابع" أن امتداد الطوابير على محطات الوقود جاءت بسبب ترد الكثير من المحافظات المجاورة مثل الفيوم والمنيا وبنى سويف على الجيزة حيث يحصلون على كميات من البنزين فى ظل وجود أزمات فى هذه المحافظات، لافتا إلى أنه تم إجراء دراسة أكدت أن 65% من المترددين على المحطات بالجيزة ليسوا من أبناء المحافظة.
وطالب حسنى بضرورة زيادة حصص المحافظات القريبة من القاهرة الكبرى لمواجهة العجز لافتا إلى أنه تم ضبط 1100 سولار فى أكتوبر و25 ألف لتر سولار من الصف، وتم تحرير 25 محضر بيع بزيادة وعدم التزام بسجل 21 ببترول إضافة إلى شن حملات مفاجئة على المحطات بمناطق الدقى وبولاق الدكرور و6 أكتوبر والحوا مدية وأبو النمرس للنش حملات للتفتيش والرقابة.

فيما أكد مصدر مسئول بوزارة التموين والتجارة الداخلية لـ"اليوم السابع" بأنه سيتم إرسال البيانات الخاصة بكميات السولار الواردة لكل محافظة إلى المحافظين لإطلاع المحافظ عليها ولمعرفته بالكميات الواردة إلى محافظته سواء فى السولار أو البنزين بأنواعه المختلفة حتى تقوم المحافظات بالتنسيق مع أجهزة الرقابة بشأن مراقبة منافذ توزيع المواد البترولية والـتأكد من ان الكميات الواردة إليهم تكفى احتياجات أبناء المحافظة على ان يتم مخاطبة الوزارة لتقوم بدورها بالتنسيق مع وزارة البترول بضخ أى كميات إضافية فى المناطق التى تعانى عجزا فى السولار أو البنزين.

وأكد الدكتور ناصر الفراش، مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية لملف الخبز، أن جميع المخابز لديها خزان لتخزين السولار لمده 10 أيام وهو ما يؤكد أن لديها المخون اللازم لتشغليها.

وأضاف الفراش لـ"اليوم السابع"، أنه تتم مخاطبة مديريات التموين بالمحافظات بشأن توفير السولار لجميع المخابز البلدية فى مختلف المناطق، إضافة إلى تكثيف الحملات الرقابية على محطات الوقود، للتأكد من توافر المواد البترولية، ولضمان عدم تلاعب البعض فى كميات السولار والبنزين.
وأوضح الفراش أن الأجهزة الرقابية بالوزارة تقوم بشن حملات رقابية بشكل مفاجئ على محطات الوقود للتأكد من توافر المواد البترولية طوال الوقت وبيعها للمواطنين بسعرها الرسمى مع تحرير محاضر للمخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.

كان بعض أصحاب المخابز، قد أكد أن عدم توفير السولار بمحطات الوقود، أدى إلى استغلال البعض فى تهريب السولار إلى السوق السوداء، وبيعه بأسعار مرتفعة، وأن أصحاب المخابز يعانون حاليا من عدم حصولهم على الوقود من المحطات، ويلجأون إلى شرائه من السوق السوداء بسعر 150 قرشا للتر، رغم أن سعره الرسمى لا يتعدى 120 قرشا.