إعلان علوي

"الأوكازيون" الشتوي ينعش الأسواق المصرية

يحرص طلال الحلو على التجول بأسواق القاهرة في هذه الفترة لمراقبة الأسعار خلال موسم "الأوكازيون" الشتوي لشراء مستلزمات المنزل مستفيدا من فروقات الأسعار بعد التخفيضات.

ويقول الحلو، وهو موظف في عقده الخامس، للشرفة إنه اعتاد على شراء المستلزمات الضرورية في هذه الفترة من العام منذ عدة سنوات بسبب غلاء البضائع المتواصل.

ويضيف "أعمد إلى شراء الألبسة الشتوية للموسم القادم لأطفالي بالإضافة إلى الأدوات المنزلية والكهربائية الضرورية".

وعن مستوى الأوكازيون هذا العام، يقول إنه لمس تخفيضات "جدية" بخلاف الأعوام السابقة، ونوعا من التنافس بين التجار لجذب الزبائن في ظل ركود اقتصادي.

وقد بدأ موسم التخفيضات الذي يستمر شهرا في 4 شباط/فبراير الجاري في معظم "المحافظات المصرية".

وفي هذا السياق، يقول أحمد ممدوح، مسؤول مراقبة الأسعار والغش التجاري بقطاع التجارة الداخلية التابع لوزارة التموين، إنه "من المتوقع أن يشهد موسم الأوكازيون الحالي إقبالا كبيرا من المواطن المصري بعد موجة الركود التي أصابت الأسواق في الأشهر الماضية".

وتوقع أن تكون حركة البيع نشطة في هذه الفترة خاصة مع حلول عيدي الحب والأمهات خلال فترة الأوكازيون، مع احتمال للتمديد بحسب قوله.

ويلفت ممدوح إلى أن أكثر من 3000 محل تجاري في محافظتي القاهرة والجيزة اشتركت بالأوكازيون هذا العام، "علما أن المتاجر التابعة للماركات العالمية لها مواعيد عالمية للأوكازيون لذلك فقد بدأت تنزيلاتها قبل الأوكازيون الرسمي المعلن من قبل الوزارة".

وتفرض الحكومة آليات وضوابط معينة للأوكازيون على التجار، وفقا لممدوح، حيث يتوجب على كل تاجر الحصول على موافقة من مديرية التموين التي يتبع لها مع تقديم بيان بالمواد التي ستخضع لتخفيض الأسعار.

ويُلزم التاجر بالإعلان وبشكل واضح في متجره عن نسبة الحسومات بالإضافة إلى تبيان السعر القديم والسعر الجديد للسلعة، والشروحات المفصلة للمقاييس والنوعية وبلد المنشأ.

ويلفت ممدوح إلى أن دوريات حماية المستهلك تكثف من دورياتها في مختلف المحافظات لضبط أي مخالفات.

التعويض عن الخسائر

وتتراوح التخفيضات بين 20 و70 في المائة وتتركز في محلات الألبسة، يليها محلات الأدوات الكهربائية ثم المفروشات المنزلية، وفقا لرائد السلموني، مراقب الأسواق بمحافظة القاهرة.

ويؤكد السلموني أن الحركة كانت "ممتازة" حتى الآن منذ بدء الأوكازيون، وأن التجار ملتزمون عموما بالشروط القانونية المفروضة حيث أن المخالفات التي تم رصدها هي "بسيطة" على حد تعبيره، مثل وضع الأسعار في مكان غير مكشوف بشكل كاف وعدم وجود شروحات مفصلة للمقاييس والنوعية وبلد المنشأ.

وينوه السلموني إلى أن مراقبة الأسواق في هذا الموسم تتم من خلال التنسيق التام مع الغرف التجارية المختلفة عبر لجان تتابع حركة الأسواق.

ويشيد إسلام العلي، صاحب محل لبيع الألبسة الجاهزة في وسط القاهرة، بموسم الأوكازيون هذه السنة معتبرا أن "الأسواق كانت تحتاج فعلا له لتعويض خسائر ركود الفترة الماضية".

وعن إقبال المواطنين على الأوكازيون، يقول العلي أنه "أكثر من ممتاز"، لافتا إلى أن إقبال المواطنين على التخفيضات كان أكثر كثافة في المناطق البعيدة عن وسط البلد خصوصا في فترة الليل فيما التركيز كان على ألبسة الأطفال والنساء. 

زووم بلاحدود